آخر دمعة
قدم الليل يتسول دموع انهمرت
ذات موعد سقى ظلمته بشواقي
تعود عليها كغيث كلما أسدل ستار
الوحدة واليوم يئس عصر جفوني
فلم تجود عليه إلا بدمعة واحدة
آخر ما بقي من دمعي تراقص أحزاني
تطيل بزوغ الفجر وتطرد الصبح
وتعلمه أن يعود بإشعار مؤجل
هو العشق هجر الأمصار كسراب
أدمن البين بلون الغرور والحرقة
هل يسكن القفار متى يثمر الحجر
من تفجرت الأنهار وخر ساجدا
علمني كيف أنساك يا عمري
في زمن أخر ما أهديك دمعة
وحيدة مقهورة مذمومة أسيرة
البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق