الخميس، 8 ديسمبر 2022

ظعائن الوداع بقلم محمد الباشا

ظعائن الوداع
**************
ترنو نواظري لبقايا النوى وابكيك فقدا يا لسوء الإنتهاء 
عاديت ساعات سهري وامسيت مجافيا وفي العين قذاء
يرق القلب المتيم وقد انهكه طول الأنتظار بوجع وبكاء
عنيد ليل وحدتي لمن أشكو حسراتي واحبتي في جفاء
سنا الذكرى يقض مضجعي وارحل معه في عالم الهباء
قد أضحى الألم رفيق دربي وانت كل الطرق إليك انتهاء
الاجفان غرقى بأدمع الفقد وظعائن الوداع سرت خرساء
سحب الزعل جاءت محملة بأمطار عتاب والصمت جاء
فوجدت أن غرامك يستحق أن اهبه الامان وكل أعتناء
جنحت الروح تستجدي عطف من رحل وتركني للجفاء
أسميتك قصري العامر لأنك كهفي وملاذي من كل بلاء
لجأت إليك أهز عذق الحب لعله يسقط عليّ ثمار الوفاء
فوجدتك تأبى الوصل خوفا ورهبة من سماع الاصداء
متى تعي أن غرامي صادق لا فيه شك وليس فيه رياء 
هواجس خفية تجذبني لحصنك ليكون عندك الانتهاء
ورثت الأسى من ماض مات وولى فكان معك الابتداء
ما خشيت تنوع الالم وفنونه وما أهمني منه اي أزدراء
وما راعني سوط غرورك حين يجلدني وانا كلي كبرياء
أتجرع كأس مدام صدودك بقلب صابر والتحف السماء
هلا سألت عن وحدتي ووجعي ولِمَ قد عشقت الانزواء
أنت تعلم ان هروبي وصراع الحنين الدائم بلا اي التقاء 
لأنك تخاف قربي والهوى عطاء ولا يحب طباع البخلاء 
أعذارك قد أمست تتعبني فمتى يحين بيننا موعد اللقاء
لترى حطامي من بعادك وكيف سأكون بك من السعداء

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...