أذكر أنه كان يوما ممطرا لما التقيت بها كان جسدي قد خارت قواه، تنهكه تلك اللحظة، وتملكتني اللهفة للحديث إليها، لكني اكتفيت بالنظر لتلك العيون العسلية، التي كانت ترمقني، سمعت فيهما همسات، كل كلمة نابضة لقلبي.. وكل حركة لشفتيها متناسقة مع أنفاسي، أحسست أن شفتي تتحركان، لكني لم أتفوه بكلمة لقد تملكني الانبهار، كنت أرتجف و لا أشعر بخوف أرتجف وفقط، لم أشغر ببرد لكني ارتجف، تتسارع نبضات قلبي مع كل رمشة من عيونها، أحسست بطفل بداخلي يأمرني بالصراخ ما هذا الصمت؟ أسرد قصص الغرام؟ ألقي شعرا؟ أخبرها كم هي جميلة؟ كم انت مشتاق لتعانق روحها لماذا هذا الجمود؟ تم عدت لأحدث نفسي لقد أختلطت علي الكلمات ماذا حدث لي؟ أتذكر أننا جلسنا مدة ساعة لم أتفوه إلا ببعض الكلمات، لم تغمض عيناي، ليلة موعد لقائنا عندما افترقنا على نغمات قطرات المطر وأنا أعاتب نفسي على ما حدث لي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق