....سأطاردكم
أنا من تستأنسه الشعاب والناس نيام
فكيف أهاب المحن وحياتهم عزاء
كلماتي أعصرها من وجداني دواء و شفاء
فلا يهمني صراخ الأقاويل والتهم
سيد في عريني والشراسة عنواني
ما خلقت لأكون طريدة صيد تنحني
سيأتي يوم للمقالب إنتظروني
حامت حول جسدي إبر الغدر
ترقب غفلتي ليل نهار لتوخزني
و ما بين المقالب والترقب يقيم عنفواني
ولا يعلموا أن
بخدع حيلهم نصبت كمائني
عيون ثاقبة تتحين إنتحاري
دوما متأهب لا الخوف يهزمني
تلك شيطنة أفعالهم لا تردعني
سأطاردكم بضعف هويتكم
بصبر صمتي وسلاح كلماتي
بنار قلمي وقنابل حروفي
لن أنس خطاياكم ولن أرأف لشكواكم
سأطاردكم حيثما كنتم
يا من مأواكم النفاق والجحيم
أنتم من تقيمون تحت نعال الأسياد
وعلى حصير الفشل تتمرغون
السمو لي و الوضاعة لكم
أنتم الرذيلة و الهموم
الدهاء والسموم
أما أنا الفضيلة والسلام
العلا و البلسم
فقسما لن أرحم أمثالكم
ولا تصدقوا أيامي الصامتة
سأسقط القناع عن الوجه الغادر
وأظهر حقيقة الشيطان السافر
وأكشف إدعاء الزيف الماكر
سأكون ضاريا مخيفا
وأكسر عظم الأحمق حيا
أنا من يراهم الذئب يسكت عن العواء
ويفر الضبع مني كالجبناء
و الأسود خوفا تجري عرجاء
خساسة الألاعيب في الخفاء
لن تهزم صاحب الحق و السخاء
أيها الداني من مملكتي ويحك
فالمقترب من حدودها لن يكون ناجيا
ما أنتم إلا قططا هاربة حين تفزع
وعصافير طائرة خوفا حين أقترب
كفاكم نباحا في أنحاء مساحتي
كفاكم تمطرون الظهور كذبا
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق