الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بُرُودُ الحِسِّ بالإنسانِ خَائِبْ ... يَراهُ البعضُ بالمَفعولِ عَائِبْ
ولكنْ في بُرُودِ العقلِ جَهْلٌ ... وتَعتِيرٌ سَيَأتي بِالمَصَائِبْ
بُرودُ العقلِ فيهِ اِنْكِفاءٌ ... جُمُودٌ ليسَ فيهِ أيُّ صَائِبْ
يُغَذِّي شحنةَ الأحقادِ حُكمًا ... ويَأتي واقعَ الحالِ الغَرَائِبْ
يَزِيدُ الكُرْهَ بِالإنسانِ حتَّى ... يُعَادِي غيرَهُ في كُلِّ جانِبْ
بُرُودٌ نابِعٌ مِنْ فَقْرِ قلبٍ ... فلا رُوحٌ بِهِ والدِّفءُ غَائِبْ
إذا الإنسانُ لم يَمْلِكْ حَنانًا ... وحُبًّا كانَ صخرًا والشَّوَائِبْ
بُرُودُ الحِسِّ طَبْعٌ ليسَ يُؤذِي ... ولا يأتي لِغَيْرٍ بِالنَّوائِبْ
وأمَّا في بُرُودِ العقلِ خَوفٌ ... مِنَ الإيذاءِ جَمعًا والعَواقِبْ
خَطيرٌ أمرُهُ مِنْ دونِ شَكٍّ ... فَحَاوِلْ كُلَّ جُهْدٍ أنْ تُجَانِبْ
صَفاقاتٍ لهُ. في فِعْلِ هذا ... تَصُونَ النَّفسَ بِالوَقتِ المُنَاسِبْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق