الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ما أمتعَ الشّعرَ حينَ القلبُ يُرسِلُهُ ... نَظمًا يُخاطِبُ روحَ المرءِ و الجَسَدَا
في كلِّ حرف ٍ أمانِي في تَمَاوُجِها ... في كلِّ بيتٍ ترى الإيقاعَ مُتّحِدَا
للطّيبِ يَسعى و للإحساسِ مُندفِعًا ... إنّ الجمالَ لِنَظْمِ الشّعرِ قد وُجِدَا
ما أروعَ البوحَ في أطيافِ دَوحتِهِ ... وقعُ المَعاني على إبداعِهِ شَهِدَا
ما مِنْ سبيلٍ إلى إيقافِ نَبضتِهِ ... إذْ مَنطقُ الوحيِ و الإلهامِ اِنفَرَدَا
تَستَطلِعُ العينُ في مَرْأى مَعالِمِها ... ذاكَ الجمالَ الذي أغراهُ مُتَّقِدَا
نَظمُ القوافي طليقٌ في أصالتِهِ ... ما عَنْ تَفَاعُلِ إرهاصاتِهِ قَعَدَا
كم تَعشقُ العينُ إيماءاتِ روعتِهِ ... كم تطلبُ الرّوحُ منهُ العونَ و المَدَدَا
في دوحةِ الشّعرِ كلُّ الكونِ مُبتَسِمٌ ... إطلالةُ الوردِ ما خانتْ هوًى أبَدَا
هذا الحديثٌ الذي أبغيكَ تَسْمَعُهُ ... لحنًا تَسَرْبَلَ تَرْنيمًا فَمَا شَرَدَا
كم بالحياةِ جمالٌ حينَ نَنْشُدُهُ ... مَيلًا سَليمًا و نبضُ القلبِ قد صَمَدَا
في ظلِّ عشقٍ لهذا السّحرِ لا أحَدٌ ... يُلقََى لِيَأسٍ فلا تُغْبِنْ بهِ أحَدَا
عِشْ للجمالِ كما شاءَ الإلهُ لَهُ ... هذا الصّفاءَ الذي يدعوكَ مُجتَهِدَا
أنْ تُنْشِدَ الشّعرَ لا تَقْطَعْ تَوَاصُلَهُ ... تَلقَ السّعادةَ و الإحساسَ اِتًّحَدَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق