الأربعاء، 18 يناير 2023

جذع النخلة بقلم عبدالباسط الصمدي أبو أميمة

 جذع النخلة

عبدالباسط الصمدي أبوأميمه

اليمن


لا أكتب كلمات لا تنقش في الحجر

لاأرسم بالأحجار بيوتا

   لا يدركها التاريخ 

لا أسكن بمكان لا يخلده الشعر

  

 أنا الذي سجل التاريخ 

 إعجابه بدفاتر أشعاري

 و رددت كلماته أمواج البحر

تعرفني الصحراء من الصوت

و يعرفني الليل الطويل

 من المكتوب على صدري

أينما أسكن يكون القصر

و حيثما حلت ابتسامتي

ظهرت الحدائق 

و علت حولها الأسوار

عشقي عشق أشبه بزلزال

يعسر ببضع يوم قلبي يشرحه

و حبي حب أشبه بثوران البركان

يعسر بضخ مياة البحر

 بأن يهدأ في الشريان

كلماتي حب أشبه برحيق الأزهار

وصل صداها قاع البحار العوامق 

و بلاد السند و الهند و لا فخر

و كتاباتي أشبه بهبات الرياح

تنشر الفرح و الحب و الألوان

و تلف الدنيا مع الياسمين

لليلة حب خبأتها عمرا من سنين

 لعيون امرأة أسرت إنتباه القلب

و اضافت للفرح ألوانا 

أشبه بألوان الزهر

رمقت وجهها بيوم من الدهر

و هي تمشي بإبتسامتها

 السريعة على الطرقات

كأنها قمر بقلب و سهام

و كأنها هي هي

تلك التي عينيها آحلى عيون

و معيار جمال في لبنان

سهامها لما ابتدت

مذهلة كالغيم امطرت

و اطربت قارة الحب

في صدري و حشاشة القلب

في جذع النخلة أوقفت قلبي 

قلبي الذي قد حط رحله 

بعيونها قبل السهام ما تبتدي

 مشيت دربها بصمت و سكون

و صعدت سلالم الهروب 

إلى عينيها ليل و ليل

 و كلما ناديت بحروف اسمها

ترمي السهام على الصوت

و مشيت إليها سيل و ليل

و ركلت من أمام القلب

ألف صخر حطه السيل

 بعدما اقتربت من مساحات الحب

جاءت تقول لي من هي الأجمل 

بين نساء الأرض و هل فعلا

 قلبك يشبه قلبي

قلت لها أنت الأجمل 

و قلبك حقا أجمل 


يا من سكنت فيها خطوط القلب

 الحب كالشعر إدمان

 إلا حبك أنت جنون 

لا تخفيه شرايين عيون


عبدالباسط عبدالسلام قاسم 

الصمدي _ اليمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كل هذا عاشه محفوظ في رحلة بقلم رضا الحسيني

. محفوظ بهلول البربري .. .. { ابن عزيزة وعزُّوز } رواية / رضا الحسيني ( 33 )                     كل هذا عاشه محفوظ في...