تبسَّمْ للصِّعابِ وكنْ بشوشاً .....
بوجهِ العاصِفاتِ العاتياتِ
ولا تأبهْ إذا ما الدَّهرُ أخنى .....
وهلِّلْ للأماني الباسماتِ
أنرْ قنديلَ نورٍ في الدَّياجي .....
وغرِّدْ في الَّليالي العابساتِ
بقلبٍ طافحٍ أملاً وبِشراً .....
تحدَّ اليأسَ واطربْ للحياةِ
وفي الأرزاءِ كنْ جلداً صبوراً .....
قنوعاً راضياً حسَنَ الأناةِ
تأمَّلْ في الوجودِ وكنْ حليماً .....
فتُبصِرُ مُجرياتِ الحادثاتِ
وتَسبرُ غورَ ألغازٍ تخفَّتْ .....
وتستجلي شِعابَ المبهماتِ
فتنكشِفُ الحقيقةُ في صفاءٍ .....
وتُدركُ ما وراءَ الخافياتِ
وسلِّمْ للإلهِ تنلْ جزاءً .....
وتنعمْ بالأماسي الهانئاتِ
وفي الأنواءِ أبحرْ في سلامٍ .....
وجذِّفْ مطْمئِنَّاً للنَّجاةِ
فعينُ الكونِ تُبصرُ في الدَّياجي .....
تُضيءُ سِراجَها في الدَّاجياتِ
مصيرُكَ في يدِ الباري مَصونٌ .....
فلا ترهبْ هبوبَ العاصفاتِ
وثقْ بالكونِ وهَّاباً ودوداً .....
عميمَ الخيرِ يُغدِقُ بالهباتِ
يحيكُ لكلِّ مخلوقٍ رِداءً .....
وقوتاً وافراً للكائناتِ
يُهيِّءُ للحضارةِ كلَّ بابٍ .....
وللإنسانِ شتَّى الملهماتِ
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق