خواطر سليمان ... ( ١٢٠٨ )
"أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
الانعام ١٢٢
ما أجمل أن تمشي بين الناس وانت نور الضمير يشع في جنبات نفسك لتميز بين المعروف والمنكر ، وما أسوأ الوحشة والظلمة الحالكة المتوحشة حين تعشش في النفس لتكون حائل بينك وبين الله ...
مجرد إيمانك بالله واستجابتك لنداء الفطرة المجبولة على تسليم وجهك لله ، تكون أنت في طور أخر من الطاعة ورؤية حدود الحلال لتسير في هداها وترسيم لحدود الحرام فتتباعد كل البعد عنها ...
نعم ... انه إيمان كما قلنا يُنشئ لك حياة جديدة كلها الجد والاجتهاد ، وتتولد لديك افكار مغايرة تقرب مسافة التواصل بينك وبين الله ...
الانسان الغافل عن الله ، مهما كان يملك من ماديات وتكنولوجيا ونِعم ، هو إنسان ضائع ، لأن جهله بالله يهوي به دائما إلى أسفل بموجب خلقته الطينية، ومحال أن يحلق في السماء لانه لا يلتفت إلا إلى الدنيا وزينتها ، ولا تجده أبدا يتورع عن إرتكاب أي معصية حتى لو ادت إلى قتل غيره للوصول إلى مبتَغاه ...
جهاز الاستقبال عنده ليس موصولا بخالقه الذي خلقه وأعطاه كل ما في يديه من نعيم ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/١/٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق