خواطر سليمان ... ( ١١٨٧ )
وقفات مع النفس في نهاية عام ٨
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
الحشر ١٨
لابد أن نستفيق ونرجع إلى مصادر معارفنا المستمدة من وحي السماء ، ولا ننتظر من غراس هذه الفوضى الأخلاقية التي نحياها ثمر ..
" وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ"
الاعراف ٥٨
معارفنا أعلم انها طويت عن العامة فلم يعد يقدم منها الا القليل ، وإنها بحق لهي كنوز لو ظهرت وحلت مكان التقاليد التي نحيا بها ، لتجد لو سمع بها الناس لانبهروا من روعة ما فيها من قيم ومبادئ لطالما أحيت من موات ، وجعلت الأجداد من الرعيل الأول بعد أن كانوا همل ، فرضوا على التاريخ أن يقف عندهم طويلا ليسجل أمجادهم وانتصاراتهم ...
لابد من كسر قيود الوهم التي كادت أن تقتل فينا المشاعر وتطمس عن عقولنا التفكير ،
لابد أن نهيأ لينابيع الفطرة الصافية جوها ، لكي نحي حيوات قادمة لتعيش في أجواء نقية طاهرة ناضرة بدلا من هذا الذبول الذي أصاب كل أعواد الضمائر وكادت أن تخور وتذبل وتموت ...
وللحديث بقية غدا إن شاء الله...
سليمان النادي
٢٠٢٣/١/٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق