من دمها للأرجوان
سأنقل ُ الحزن َ من دمها إلى دمي
سأرى للغيرة ِ طيفها اللوزي
يتوارى خلف َ أشجار ِ النجوم
سأهدىءُ الشوق َ بقبلتين على جبين المها
تأخذهما..تغرسهما..كفسائل في مساكب الروح
صمتٌ يتناولُ الدواءَ من يدي
صمتٌ ينتظرُ في زواية ِ البوح المقدسي
يعانق ُ أنفاسَ المحاولات ِ الباسقة
أين ستموت هذا النهار المشمشي, بي.. يا قمر العاشقات؟
أين ستعيش زهور الوجد إن لم أقبّل النبعَ في مسرى الياسمين؟
أنا الذي سأحملُ أخطاءَ ألف عام على كتف ِ التأمل الغريق..
أنا الذي سأرسلُ قلبي ليرشد سفن َ الحُب على مرافىء الجموح
من ذا يرى من عصف سارية الأشجان..يراها في دمي
أوجاعنا أمجادنا ..فتحرّي العشق في تراتيل الزيوفون
هل تغضبين من سُحب ِ جوارحي يا مهرة الصوت الجريح ؟
داعب َ المزاج ُ البنفسجي أجنحة َ الفراشات..
حتى نهضَ القرنفلُ يريد ُ طيف َ المسافةِ الهاربة بنا !
دعي أصابعي تطوف..كصقور الوثبة ِ المُبجّلة
دعي الكلام لهمسةٍ لا تأخذها "سنة من نوم" و الشرود المستنير
الغيرة ُ خلفَ الشجرة ِ تحرّكُ غيومها نحو صدري و القصيدة
تحاسبني أنوثة ُ المليحة ِ على لمسةٍ عابرة جسد التاريخ الخجول
اقتسم َ الشوق ُ تفاحة َ الوجد ِ بيني و بينها
اختصمت ِ الساحرات ُ على مساحة الكشف ِ في أهازيج السجال
هي لا تحب بعدي غير ما تراه بعدي من سديم و زبد
للحزن أقمارٌ.. إني بلغتُ ذاكرة َ الصبّار بالعهد ِ و مآثر السنديان
للحزن أنهارٌ ..إني وصلتُ قافلة َ الأشواق ِ بالشمس ِ و صهيل الطريق
سأنقلُ الحُب من دمها إلى الأرجوان...
إن الغزالة أوقفتْ مواقيت َ النهر ِ على ضفاف ِ فتنتها الناطقة
عودي إذن, كما كنتِ تعودين للصقر في المرة العاشقة !..
و تنقّلي من طقوس الغيب ِ إلى مناخ الإلفة ِ و الرحيق
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق