صبرا جميلا يا سوريا وتركيا
(نثر)
بقلم : ماهر اللطيف
يعجز اللسان عن اللغو والكلام
والتعبير عما يختلج القلب من حزن والام
وهو يرى منذ عشرات الساعات هذه الاكوام
من الردم والحجارة والأثاث والحطام
وتشابه الصور في نفس الزمان وكل مكان ومقام
نال منه هذا الزلزال التي قطع كل نظام...
جبال من البناءات كانت تقارع علو الاعلام
وتدل على حضارة وتقدم هذه الاقوام
خرت ذات فجر لتغطي آلاف الأرواح والاجسام
كانت نائمة تتمتع بالراحة والهناء والاحلام
فباتت بغتة اسيرة جدران المقام
التي أتت على كل شيء من الخاص والعام
فجعلتهم موتى وجرحى ومصابي الاجسام،
جياع وعطشى يتعايشون مع الظلام
ينتظرون النجدة والاسعاف واتمام
هذه الفاجعة والمصيبة التي لم يروها حتى في المنام...
زلزال ضرب سوريا وتركيا والناس نيام
اراده الله سبحانه وتعالى حاكم الحكام
لشيء نجهله بكل تأكيد لتعديل او تحديث نظام
من أنظمة سيرورة الكون واتزان وانتظام
مساره وغيرها من الأسرار التي تتجاوز الأنام،
وهو - الزلزال- دليل على محدودية العقول والاقدام
والاقكار والعلوم والإنجازات والاختراعات وبقية مهام
البشر أمام قوة وعظمة الله خالق الليالي والايام...
فرحم الله الموتى وجعلهم في الجنان، هم وبقية العوام
وألهم ذويهم الصبر والسلوان في قادم الأيام والاعوام
وعافي الجرحى واعطاهم الصحة والعافية على الدوام
وجعل هذا الحادث الجلل درسا لنا يقربنا أكثر من الإسلام
ومن محتوياته وقوانينه التي حتما تهدينا السلام
في انتظار تحقيق الامنيات والأحلام
التي لن تتجاوز عن نيل رضاء الله والسكن في احلى مقام
غدا مع الأنبياء والمرسلين ومحسني الاقوام...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق