غدا تجمعنا يا خلى الأقدار
يا عازلي لنا في الحب قرار
متى كان الليل يشهد السهر
والسهد في مآقينا له مقدار
عيوننا بالدمع تغسل ما بنا
وقلوبنا بحنينها تشعل النار
يصرخ الوجد في أفئدة لا
تهجع من لهفة وبها أصرار
تعلن الوصل والوصل حائر
بين الهجر وللهجر أسوار
يأن الشوق بأفئدة الحيارى
يكاد من فرط الجوى ينهار
ما عاد في هوانا لذة الوصل
ولا عاد لنا يجري أي حوار
ملاذنا في اللقاء وقد فرق
بيننا ما عاد للعشاق أنصار
وكأن قيسا يعيد فين قصته
ليلى بيد الغارمين لها أعذار
شر البلية إن حاصرنا الهوى
فلا مستقر وليت لنا منه فرار
وهل يجمع الله الشتيتين معا
وهل تسمح الأيام بفك حصار
وإن كانت تلك أقدارنا تجري.
فقلوبتا معلقة بسقف الأنتظار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق