لن يُفلتوا من جُرحِنا .... لن يسرقوا من طودِنا
فالمجدُ قام ولم يزلْ ......... يعلو بنجمِ سيوفِنا
أغصانُنا نحو السما ..... تجري لشمسِ وجودِنا
لن تنحني في ذلَّةٍ ............. للغاصبينَ لأرضِنا
للقاتلينَ بخسَّةٍ ...................... للصابرينَ بحيِّنا
لشيوخِنا وترابِنا .................. ولمِنجلٍ في كفِّنا
في كلِّ يومٍ كالقَدَرْ ....... نكوي العِدا من ثأرِنا
مِن همِّنا مِن دمِّنا ............ لن يأمنوا مِن ردِّنا
مهما تناهى حِذْرُهمْ ........ أو أوغلوا في دمِّنا
وتسوَّروا كلَّ المُنى ...... لن يسلموا مِن لحنِنا
مِن زِندِنا من عِرْقنا ......... مِن عينِنا من لحْمِنا
فرجالُنا مثلُ الثرى ............. في كلِّ دربٍ نبتُنا
قد أرهبوا قُطعانَهمْ ..... قد أجهضوا فيهِ الأنا
حتى غدوا من خوفِهمْ . مثل الخرافِ لسبعِنا
جدرانُهمْ قد حُطِّمتْ .......... والنارُ تروي حقَّنا
قد أنفقوا أموالَهمْ ........ كي يأمنوا في بيتِنا
ضاعتْ هباءً حسرةً ...... في نفسِهم لم تثنِنا
في طفلنا ليثُ الفلا ........ يربو كوافرِ عَزمِنا
في صخرِنا الموتُ الذي .. يروي الأعادي حولَنا
فليهربوا من أرضنا ...... من زهرِنا من شبلِنا
فالموتُ حتماً قادمٌ ....... في حُلَّةٍ من مجدِنا
وقوافلُ الثوَّارِ لنْ ..... ترضى الهوانَ لقدسِنا
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق