الجمعة، 3 مارس 2023

أدركتُ بعدَ أن تسألتُ كثيراً بقلم خولة أحمد

أدركتُ بعدَ أن تسألتُ كثيراً، من أين ياتي كل هذا الحزن ؟ وأين تذهب طاقاتنا ، حين نصل إلى مرحلة ، لانقوى بعدها على قرصة بعوضة؟!
فوجدت الإجابة ملقاةً في التفاصيل !
تلك التفاصيل الصغيرة، ليست هُراء ! إنها تقتات على طاقاتنا وتقدمنا رهائن ، للحزن اللامنتهي...ذاك الحزن ،الذي يأكل القلب ،ويتلذذ بمذاقه المُر، مُرَ الأيام المتكدسه فيه ،والخالية من شيء يصب العسل في سنواتِها، والمليئة بما لاتقوى الروح على تحمله، حيثُ تلكَ الأمور ، التي تسلب الحس والفكر معاً، وتلغي كل الإعتبارات، فتخرج الآه ، بصوتٍ كما الرعد، دونَ أن ينتبه الشخص لقوة الصرخة ، أو يكترث للزمانِ والمكان، وذلك لأن هذا يحدث تلقائياً، عندما يفوق الألم حجم القدرة على التحمل، فتدمع الأعين ، وتصرُخ الأفواه، وتتفطر القلوب ، في دورة المياة، وفي الطرقات ، والأزقة، والأماكن العامة، أمام العابرون ،والأقربون، والأصدقاء ، وحتى الأعداء ،وكأنما الكون كلهُ يخلو من كلِ شيء ، إلا من الألم ! فلا يكترث الشخص لمنظره ولا هندامه أو ما سيقال عنه حاضراً، أو لاحقاً، المهم هوأن ينتهي ذاك الشعور الثقيل ، أن يتقيَّ الألم الموجود في داخله ،بأيِّ شكلٍ من الأشكال ،وأيّ طريقةٍ من الطرق..
هل تعون معنى أن يحدث ذلك ؟
ويوسفني أن ذلكَ يحدث حقاً!
#خولة_أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لم أسألك الرحيلا بقلم أنور مغنية

لم أسألك الرحيلا ارفعي عنك هذا الصمت قليلا واسكني عمري أجيالاً وجيلا لا تضنِّي بالحديث لو بهمسٍ ودعي لي في هذي الدنيا سبيلا فلديَّ كلُّ الحم...