السبت، 5 أبريل 2025

لم أسألك الرحيلا بقلم أنور مغنية

لم أسألك الرحيلا

ارفعي عنك هذا الصمت قليلا
واسكني عمري أجيالاً وجيلا

لا تضنِّي بالحديث لو بهمسٍ
ودعي لي في هذي الدنيا سبيلا

فلديَّ كلُّ الحماقات لكنني 
مجنونٌ ما عرفتُ المستحيلا

ذبلَت عيوني ونامت أجفاني 
حسني غاب وصار سمعي ثقيلا 

كم ملأنا كأس الأيام خمراً
وظننا أن عمرنا طويلا

كم من الأقمار قد نا جيناها 
ولكم كان لهمسنا ترتيلا 

فإذا حزمت إلى الرحيل حقائباً
ويصير الدمع نهراً سلسبيلا 

إنما الأيام ألقت حملَنا 
للهموم ، لم يكن لنا مثيلا 

ما سألتك يوماً أن تقتليني 
أو بأن تُجرِّحي جسمي العليلا

كم تساءلتُ ولي فكرٌ وقلبٌ
في صدري نام حبك الجميلا

ما سألتك البقاء رأفةً
بل إيماناً ما عنك بديلا

فأنا لا أرتضي الحور بجنَّةٍ 
أبداً أنا لا أبدِّلُ الأصيلا 

وأنا لا أسالُ إلا البقاء 
ما طلبت يوماً منك الرحيلا

فقفي على حيرتي ومأساتي 
واتركي لي منك شيئاً لو قليلا 

ثم غادري إلى حيث تشائي
لي ربي فهو نعم الوكيلا 

د.أنور مغنية 2025 04 05

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...