مفَاصِلُ الزَّمنِ
رؤوف بن سالمة/تونس
أُحَاوِرُ مَفاصِلَ الزَّمنِ
وَقدْ حضَنْتُ الْحَرفَ مُنتَشِيًا
وذَاتِي في فِجَاجٍ كَنخْلَةٍ
تَسْتمْطِرُ غَيْم الصُّوَرِ
وَالْأَمَانِي تَفْترِشُ تَشَقُّقَ الذِّكْرَيَاتِ
وأَنَا الْعَاشِقُ لِشَوَاطِيءِ الْحَنِينِ
يَقْتُلُنِي الْبَوْحُ فِي صَمْتٍ
حِينَ تُمْطِرُ شُهُبُ الشّّوْقِ
ألْفَ شَمْسٍ مِنْ سِنِينَ مَنْسِيّةٍ
تَرْتاحُ فِي دِفْءٍ علَى صَدْري
يَظلُّ قلْبِي خَابِيَة
إِلَيْهَا سَوَاقِي الزَّمَنُ تَمْتَدُّ
لِيَتحَرَّرَ الصَّباحُ
مِنْ حكَايَا الزّمَنِ الطّوِيلَةِ
وتَرْتَدِي كُلُّ الْأَزْمِنةِ أسْمَالَهَا
فِي تَجَاوِيفِ أجْسَادِ المَاضِي
فَتُهَلِّلُ الذَّاكِرَةْ
وَيَهُزُّنِي الْوَجْدُ
وَفِي عَيْنِي نَبْتَةُ الْمَحَبَّةِ
سَقَتْهَا الأَبْجدِيَّةُ
مِنْ رُوحِ القَصِيدِ..
رؤوف بن سالمة /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق