--------****--------
سرادقُ الشوقِ أضحتْ
موئلاً للحزنِ
تأسرني الهمومُ فيها
وأنا كظيمْ..
تجولُ في خاطري
لحظاتُ زمنٍ يهربُ بعيداً
من ذاكرةِ التقويمْ..
يجافيني الكرى
دويُّ النبضِ في صدري
قاصفٌ مثلَ الهزيمْ..
وسادتي قطعةُ صوَّانةٍ
تذيبها الدموع
يَغرقُ الحلمُ الوديعُ
في قعرِ الصمتِ المقيمْ..
مِلحُ العَبَراتِ
يكوي جراحي العميقةِ
يَسبِرُ أنفاقَ الكبتِ
حرقةُ الأسى
تمتصُّها الجذورُ في الصميمْ..
حننتُ لأيامٍ لا علقمَ فيها
لنشوةِ عصفورٍ
يعزفُ على أوتارِ قلبهِ
عشقاً يصدحُ
من جوى حنينهِ الرنيمْ..
عريكةُ ثراكَ تاريخٌ
مترعٌ بالمآثرِ
وديانكَ عروقٌ
ضِفافها جناتُ النعيمْ..
شذاكَ عطرُ زيزفونةٍ
يفوحُ كلما هبًّ النسيمْ..
يستبيحُ الليلُ الباردُ ذاكرتي
تغرقُ الشمسُ
في الأفقِ الظليمْ..
يشقُ محراثُ الأملِ
سطحَ الأديمْ..
يغورُ في الأعماقِ
ينبشُ صخورَ الأحافيرِ
يجمعُ الرميمْ..
ينسخُ وجهَ المروءةِ
على أوراقِ الغارِ
يرسمُ حدودَ
الصراطَ المستقيمْ..
--------****--------
همسات من الذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق