الشاعر السوري فؤاد زاديكى
رِيشَتِي صاغَتْ حُرُوفًا واكَبَتْ ... واقِعَ الإحساسِ, زادَتْ مَدَّهُ
اِقْتَفَى آثارَ حُسْنٍ ناظِمًا ... ثَغْرَهُ المَسْبُوكَ, ناجَى قَدَّهُ
لم يَشَأْ إخفاءَ ما في رُوحِهِ ... حَقَّقَ المَوعُودَ أوفَى وَعْدَهُ
كانَ مَيَّالًا إليهِ راغِبًا ... فِيهِ مِنْ عَهدٍ بعيدِ رَدَّهُ
لِلذي بالغَمْرِ مِنْ إحسانِهِ ... قد تَحَاشَى في ذكاءٍ صَدَّهُ
أعلنَ المَرغُوبَ مِمَّا يُشْتَهَى ... مِنْ مَعانِيهِ فَأبدى وُدَّهُ
طامِعًا بالوصلِ مِنهُ باذِلًا ... في مَسَاعٍ ليسَ تَخْفَى جَهْدَهُ
رِيشَةٌ عاشتْ معي في رحلةٍ ... واكبَتْ شِعرًا تُناجي نَهْدَهُ
رافَقَتْ عُمرًا و قد اِسْتَلهَمَتْ ... مِنْهُ أفكارًا فكانَتْ نَدَّهُ
رِيشةٌ غَرَّاءُ في إثرائِها ... أغْنَتِ الإثراءَ أحْيَتْ سَرْدَهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق