#الحلقة_الرابعة
كدت أنسى أمر المرأة وأن عليّ ان أتوجه صباحا للبيت
في اليوم التالي استأذنت إدوارد واتجهت الى المنزل
لألتقي المرأة الأربعينية فجأة شاهدتها من النافدة تجلس على الأريكة وتنظر لي وهي تبتسم فازددت رعباً وهلعاً فقد كانت عيناها حمراء اللون وكأن بداخلها شررٌ من نار....
اقشعر جسمي من هول ما رأيت وبدأت أصرخ بهيستيرية حتى خرجت من الحديقة ..واتجهت إلى الفندق لأهرب من هول ما رأيت
كان الحزن والسكون يداعب المخيلة أصبحت ساخطةً من هذا المصير مشمئزةً من هذه الحياة وكل شيء من حولي بارد قاتم تنتشر صور الأشباح في كل ركن أنظر إليه
أي شؤم هذا كل شيء يبدو شاحباً من حولي
في صبيحة اليوم التالي أيقظني إدوارد بعد أن أعدّ كوبين من القهوة..، فتحت عيناي ونظرت إليه باسمةً هانحن مع بعض ولازلنا على قيد الحياة..... أتسأل هل لو عرفتك من عشرين سنة ؟
كنت سأعيش الاحداث نفسها
أصبحنا لا نستطيع أن نعيش حياةً طبيعيةً
لكنني حتي لو استمر العناء لمئة سنة لن يكون حجم حبي بقدر هاته اللحظات
قال باسما : ها أنا اتأكد كم انت كبيرةً في كل شيءٍ رغم صغرك يا فرحتي ثم أقصصت عليه كل ماحدث ..
وقلت له : هل يعقل أن كل هذه تهيؤات
قال لي : إنها مجرد كوابيس لا حقيقة لها يا إيملي قلت له : ليتها كانت كذلك..!
رتبت نفسي وارتشفت قهوتي ونزلنا سوياً باتجاه المنزل
وهو يؤكد لي أن كل ماحدث لي كابوساً ليس إلّا
كان كل شيءٍ طبيعياً في وضح النهار وبعد وصولنا
حتى أننا تفاجأنا من جمال المكان والبيت كيف أصبح مرتباً ونظيفاً بهذه السرعة وتوضح اختفاء تلك الخادمة رغم بحثي عنها مطولاً
قضينا النهار كله بتغير ديكور البيت
وما إن غربت الشمس فجأة وفي لمح البصر قوة خفية تحرك كل شيء
وعادت كل الاغراض الى
اماكنها السابقة
وأضحى الجو الذي كان هادىء سوداوي المزاج
وتشوه لون اللحظة
وعم البيت رعب حول السكون القاتل إلى شبح اصفر كنسيج الموت
شاهد إدوارد بأم عينه صدق مخاوفي وكان لا بد أن يصدقني وخالجه الشعور بخطورة ما يحدث ليشعر بالخوف الذي أشعر به في داخلي..
#مونيا_بنيو_منيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق