طقوس البقاء والرحيل 7
الجزء الأخير
----------*****----------
الطوفان قادم
--------****--------
يفرضُ المنطقُ ذاتهُ
لغةُ الألبابِ تأبى الذبولْ..
سُلْطَةٌ ورأسُ مالٍ
أطماعٌ تحتكرُ الإبداعَ
وإبداعٌ يُناجزُ للمثولْ..
حصارٌ وقيودٌ ومصالح
صراعٌ طَبقيٌّ يجزءُ الأصولْ..
تنصهرُ السياسةُ كنهجٍ
تَسْتَدِرَهُ التجاربُ
من متاهاتِ العقولْ..
نسيجُ المجتمعاتِ
يبني هياكلَ الأقطابِ
في دساتيرٍ وأبوابٍ وفصولْ..
تتوسعُ مداركُ الفكرِ
تغادرُ الأحلامُ أخاديدَ الأدمغة
وتَصْرفُ بأبجديةِ اليقين
غياهبَ المجهولْ..
تبقى القناعةُ لوحةً جميلةً
مأسورةً في إطارِ
الدهشةِ والذهولْ..
تسطعُ في أثيرِ الزمنِ
حضاراتٌ وممالكٌ
تُغَيِّبُها المهالكُ
ويَخطفها الأفولْ..
فلسفاتٌ ودياناتٌ ومَذاهبْ
أحداثٌ تتعاقبُ
في دورةِ التكاثر والنُصُولْ..
تَسْرَحُ هامات المعارف
في أرجاءِ كونٍ نضرٍ
لا يؤمِن بحدودِ الخمولْ..
تنبلجُ قوانينُ العلمِ
تبحثُ في مضاميرِ الغموضِ
تكشفُ الستارَ المسدولْ..
يَتوه مسارُ الحقيقةِ تارةً
وأخرى يُصيبُ
في لُجَجِ يمِّ الفُضولْ..
سِباقٌ يَعتريه التَحدي
يَندفعُ الإنسانُ
في ضبابِ الزمنِ
تَشِدهُُ مَبارِمُ الوَجِّ الجَلولْ..
ناعورة الدهرِ دولابٌ
لاينفكُ يدور
فخاخُ الدنيا شديدةٌ كُرْبتَها
تََصطادُ الإنسانَ الغَفولْ..
يَحتقنُ الطوفانُ غيظاً
يُنذرُ الإنسانَ
ويقرعُ الطبولْ..
قناديلُ المعرفة إذا خمدتْ
يتلاشى الوجودُ ويزولْ..
فإذا الروعُ احتدمَ يقظةً
تَوقَّدتِ النفوسُ أدباً
وانتصبَ الحقُ فيصلاً
يَجولُ على الباطلِ ويَصولْ..
----------*****----------
همسات من الذات
أبو الفداء
محمد قرموشة
----------*****----------
شكرأ جزيلاً
لكل من قرأ وتابع وعلق
على سلسلة
طقوس البقاء والرحيل
«لكم مودتي»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق