الإِبْنُ المُدَلَّلُ
ابْـنِي صَـغِـيرٌ يَــجْـهَـلُ الـضَّـرَرْ
مَا ضَـرَّ لَـوْ دَنَـا مِـنَ الشَّـجَـرْ
أَوْ قَـطَفَ الزُّهُورَ مِنْ حَدِيقَـةٍ
مَـا زَهْـرَةٌ يَـقْـطِـفُـهَا الـبَـشَـرْ؟
مَـا ضَـرَّ لَوْ تَـسَـوَّرَ الـسِّـيَـا...
جَ أَوْ رَمَى الأَجْوَارَ بِالـحَـجَـرْ؟
أَوْ فَـتَّـتَ الـزُّجَـاجَ فِي طَرِيقِـهِـمْ
أَوْ قَـذَفَ الأَبْــوَابَ بِـــالأُكَـرْ؟
اِبْـنِـي صَـغِـيـرٌ مَا يَـزَالُ "مَلَكًا"
بِالـرَّغْـمِ مِنْ أَنَّ لَــهُ " شَـهَــرْ"
مُذْ انْتَهَى مِنْ عُمْرِهِ، مَا عُمْرُهُ؟
شَيْءٌ بَسِيطٌ، سَبْعةَ عَشَـرْ.
أَحْـرِمُـهُ مِنْ لُــعْـبَـةٍ يُـحِـبُّـهَــا؟
أَوْ زَهْــرَةٍ مُـمْـتِـعَـةِ الـنَّـظَــرْ
أَوْ تِـيـنَةٍ اشْتَـاقَ أَنْ يَأْكُـلَـهَـا
أَوْ مَـزْحَةٍ بَـسِـيطَـةِ الـضَّـرَرْ؟
ذَاكَ الحَرَامُ عَيْـنُهُ، يَا مَعْشَرًا
حَسَادِلًا، "لَاهِيـنَ" بِالبَـشَـرْ.
قُلْتُ لَهَا : زِيدِيـهِ فِي دَلَالِـهِ
حَتَّى يَـشِيبَ الصُّدْغُ والشَّعَرْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق