الأربعاء، 24 مايو 2023

مذ قلت بقلم شفيعة عبدالكريم سلمان

 مُذ قُلْتَ

.......

مُذ قُلْتَ أنّكَ كالقيامة آتٍ

وأنا أُغيّرُ في مَسَاْرِ حَيَاْتِي


واريْتُ أحزاني بِكهفِ جَوارحي

ومَسَحْتُ ذَاْكِرَتِي مِنْ الْخَيْبَاْتِ


أحْرَقْتُ فِي نَاْرِ البُعَاْدِ دَفَاْتِرِي

رَمّمْتُ حَدْقِي مِنْ لَظَى الْعَبَرَاْتِ


والصّبْرُ مِنْ أيّوبَ زوّدَنِي بِهِ

حتّى اسْتَطَعْتُ الكتمَ للصّرَخَاْتِ


عَدّلتُ أَعْرَاْفِي، وبَعْضَ مَبَاْدِئِي

والْوَعْدُ مِنْكَ جَعَلْتُهُ مِشكَاتِي


يَتَهَاْمَسُوْنَ إذا مَرَرْتُ أمَاْمَهَم

هذي الْغَزَاْلَةُ حَاْلُهَا بِشَتَاْتِ


لايُدْرِكُونَ بأنَّي مُضْنَى بالهوى

والْعِشْقُ حرّرَ عُقْدةً  بِلَهَاْتِي


ما كُنْتُ إدْريْسَ الُلّغَاْتِ، وَسرّها

بَلْ ‘إنّي صَبُّ القلْبِ، والنّبضَاتِ


أعْلَنْتُ مِيْلَاداً جديداً    لِسِيْرَتِي

عَنْوَنْتُ عُنْوَاْنَ الزّمَاْنِ الآتِي


وأخَذْتُ أَرْسُمُ مِنْ جَدِيدٍ مَلَاْمِحِي

من حُسْنِ يُوْسُفَ أسْتَقِي لَمَسَاْتي


مُضْنَاْكَ  بُدِّلَ حَالُهُ ، وَمَقَالُهُ

صَاغَ الْخِطَابَ بأروعِ الْكَلِمَاْتِ


قدْ نَفّى للْخُذلانِ مِنْ قَاْمُوْسِه

بالوردِ زيّنَ كاملَ الشّرُفَاْتِ


وتَرَاْهُ  عِنْدَ البابِ يَبْقَى مُسَمّرَاً

قَيْدَ انْتَظَاْرِكَ في دُجَى الظّلُماتِ


يَطْوِي سِجِلّاتِ الغيابِ، وعُمْرُها

عقْدٌ ، وَفَوْقَهُ سَبْعُ مِنْ سَنَواتِ


ياربّي  أجّلْ    للقِيَاْمَةِ  رَيْثَمَا

يَأَتِي الْحَبِيْبُ ، فأَسْتَعِيْدُ حَياتِي


بقلمي..

د. شفيعه عبد الكريم سلمان /سورية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...