جثامين وجداني
بقلم :خالد القاضي
✨✨✨✨
على قارعة الشفاه تدخل البسمة
كهف سباتها وتغلق الأهداب...
تتقصف الكلمات..
وتتزلزل طبقات الروح...
ريح صر عاتية تبعثر كل شيء
فيني ترده أعقاب..
طيور قلبي المترنحة التحليق كريشة تتلاعب بها أصابع الهواء اللاهي في دنيا كسراب...
تحجب نظراتها المصابة بحصب الرمد أمواج دخان وضباب...
واحدة تلو أخرى تتساقط (طيوري)حين تصدمها عامدة قمم لعنات وعذاب ..
تسقط خائرة على أرضٍ مَُحرقة جفافي وأطلال خراب..
تملأ الكربة أقداح نفسي وتخرج دمعاتي العذارى من خدور عفتها مجرجرة الثياب ..
من حطام كل خلايا شبحي
و من داخل جثامين وجداني
من قهر مصهور ومذاب..
يعبرني يخرج من مساماتي
وكل ترائبي دليل تهدم مدائني الثكلى /غبار تراب/...
هودليل إنتصارات الوجع الغازي المغتبط يجمع من إنكسارات
مدائني الأسلاب ...
يسير بخيله على بقايا نفسي
ويتملكني ويملكني ويصنع الأنصاب...
ويبسط
بجاحفل غزوه المرقطة بالسواد على أعقاب روحي ترافقه أسراب الغراب...
يحرث أعصابي وينثر بذور الأسى
على سمتي الممزق بالحراب ...
حول مني مراعيًا من وجعٍ
لأغنام الوجع ...أصبحت أكلاءًا لها وشراب...
ومن عقيرتها البغيضة ومن جوف الظلام تتغنى على جثثي قطعان الذئاب...
ومن على حواف الأمل تتقصف بقايا أظافري المتشبثة به حين تركت
أصابعي الأعتاب...
أيتها الحياة الفاجرة يامن جمعت عليَّ كل نوائب الدهر وأسراب
الذباب ...
لماذا أتشبث بك وأنت لم تريني منك إلا مخالبًا قاتلة وتمزيق أنياب...
ساتركك فليس مثلي
من يعيش بين أكداس
كلاب ...
••
°°
وهنا صاح الأمل من بين الدجى وثاب...
لا لا تترك يدي ..الفرج غدًا قادم
من بين حنايا الوجع سينساب..
ستنبت أزهار الحب من وسط رماد النار ستخرج الخضرة
شادية كرباب...
ستبدد رحمات الرب ظلمات الحزن
وعلى يده الحزن سينجاب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق