راودني الهجر
حين يفنى الوجود يبقى صداك
يؤرقني عذاب من تقف بعيدا
تلتحف كل المسافات مقاسا
لتختفي عن بصري قبل فؤادي
لا أسمع في الوجود إلا صدى
تراتيل لحنه تعودت عليه لما
كاتت تحن لوقع أقدام تأتي
من بعيد من أزل تتسول العشق
تفنى الحياة و يدوى صوتك
يعلن خلود آهاتي لا عيب لي
اليوم فقط أدركت أني جننت
بهواك كنت اقف على أطراف عيناك
أحرس نبضات خالدة تأبى الفناء
تلوح مقلتاك بالعناد لكن لم استوعب
لغة الحب هل كانت طفولة ممددة
وعمر تبعثرت أطوارها كأوراق
شردها خريف العمر في يم العمر
يراودني الهجر وتختفي نبضاتي
البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق