الأحد، 7 مايو 2023

الأسوَدُ الواشي بقلم محمد جعيجع

تِسعون شَهرًا مِن مُعاناتي
"الأسوَدُ الواشي"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأسوَدٌ راكضٌ خلفَ الوَرى جَهَدًا ...
يسعى لكسبِ الرِّضا خُبثٌ حَوالينا
يجري بحيث عيون الرّصْدِ فالحةٌ ...
لأربعٍ زادها عشرون تمكينا
يأتيك في عجلٍ جاب المسا خبرًا ...
وعنك يأخذ أخبارًا موازينا
يخفي كماء غديرٍ راكدٍ وَحَلًا ...
ولا يبوح به قبل الأذى طينا
يسري كنارِ هشيمٍ، فتنةٌ أكلت ...
قشًّا لها لفحةٌ طالت بَوادينا
وحيّة السّمّ قد أخفت بجلدتها ...
تبدي السّكون لنا لينًا وتليينا
تغيِّرُ الثوبَ كلَّ الوقتِ في عجلٍ ...
تخفي حفيفًا لها تنعي جثامينا
وتشحذُ النابَ كلّ الحينِ عن كَثَبٍ ...
تسعى إلى لدغَةٍ تُؤذي الجثامينا
كنَبتِ دِفْليَّةٍ أبدى بزهرتهِ ...
لونًا بحمرةِ وردٍ زادها زينا
كما له علقمٌ مخفي بداخلهِ ...
مرٌ مذاقه قد ساءت مشاهينا
يصطادُ مُنتصبًا كالغصنِ مِن شَجرٍ ...
حظًّا لهُ ليُراضي فيه كاهينا
والعينُ منه ترى ما لا يُرى رَصدًا ...
والأذن تسمعُ نَمْلًا مِن خطاوينا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ محمد جعيجع "علوم فيزيائية" – 24 ماي 2019
متوسطة عمر بن الخطاب بحمام الضلعة
أحداثها (1987/1997م)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...