تعاتبُني وتقسو في عتابي
وتُمعنُ في الملامةِ والحسابِ
تؤنِّبني بنظمِ الشِّعرِ فيها
فتؤلمني وتوغلُ في عذابي
كأنِّي آثمٌ أجني عليها
وتعلمُ أنَّها أغلى الصِّحابِ
فصورتُها بنظمِ الشِّعرِ تسمو
وتعلو فوق أهدابِ السَّحابِ
أقمتُ لها بهامِ المجدِ عرشاً
وتاجاً من سنا وهجِ الشهابِ
وأطربتُ الجِوا برحيقِ شعري
وبالألحانِ من شجوِ الرَّبابِ
***
ومن أوتارِ روحي صغتُ عوداً
ترنَّمَ صادحاً يتلو هواها
وصارَ مولَّهاً رهنَ التَّغنِّي
بأشعارٍ تمنِّيني رِضاها
أحلتُ الكونَ روضاً من ورودٍ
يفوحُ مُظلِّلاً فيه شذاها
ومرآةً تُبينُ جمالَ حسنٍ
هو الإشعاعُ من أبهى حَلاها
عساها بالرِّضا تُحيي فؤادي
تؤمِّلُ مهجتي يوماً لقاها
فروحي ترتجي حُلماً بيومٍ
يُفكُّ الأسرُ عنِّي كي أراها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق