عرشُ الأشقياء
اقتُلْ فإني لم أزلْ ...... سيفٌ يُداوي مَنْ ثَمِلْ
يحكي حكاياتِ الوغى .. في شمسِنا والمُعتَقَلْ
ويدوسُ أحلامَ العِدا .. مِن غيرِ خوفٍ أو مللْ
الصبرُ طبعي سامقٌ ... يروي الفيافي والأملْ
ويغوصُ في أشواكِها .... أحداقِها مثلَ البطلْ
ويشقُّ كلَّ عبابِها ..... في بحرِها يبدو الغزلْ
مِنْ صنفها تعلو الرؤى .. رغمَ الأفاعي والعِللْ
تتشقَّقُ الأحلامُ مِنْ . صخرِ الجَفاءِ ومنْ خَذَلْ
وتدُكُّ عرش الأشقياءِ . ومن غوى أو من جَهِلْ
فأنا سليل الأنبياء ......... الأتقياءِ ومَنْ عَدَلْ
مسرى الرَّسولِ بدارِنا .. معراجهُ السامي الأجلْ
إن تقتلوني فالخيولُ ....... تدوسُكمْ والموتُ حلْ
والأرضُ تغلي باللظى ..... والبحرُ يعلو كالجبلْ
لن تُفلتوا من دمِّنا ............ نهرُ المآسي يكتمِلْ
أشلاؤنا لن تنتهي .......... تُحيي الليالي بالجُمَلْ
وتصيغُنا في بحرها ......... شعراً عنيفاً يشتعِلْ
مهما تكالبَ جيشُكمْ ...... واليأسُ غطى مَنْ قَبِلْ
وتعاظمتْ في عينِكمْ ....... تلك الجراحُ وتعتملْ
وتحالفَتْ أضغانُكمْ ........ معْ كلِّ ظلمٍ في المِللْ
فطهارتي لن تنثني .......... بالحقِّ تعلو والعملْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق