سجين الليل
يبيت الليل في عيني
وتخرج من جحورها جراحاتي
ذئابٌ جائعةْ تفترسْ نوري
تمزّقني بأنيابٍ من الألمْ
كأنّها سهامٌ تختبرْ صبري
تحمّلي على وجعي
وتنفذ من خلالي
لتبقيني بظلماتي
أعاني مرّ أشواقي
سجيناً صرت في ليلي
أقاسمني معاناتي
فلا النجوم قادرةً ع إنصافي
ولا القمرْ يزيل حزني الدامي
وحيداً في دجى ليلي
أسير والظلام يحتضنْ صمتي
أفتّش عن بصيص الأمل في الغسقْ
لعلّني أجد نوراً
ينيرني ويهديني إلى دربك
يمرّ الوقت لكن لا يمرّني
توقّف وقتما رحلت مولاتي
وأبقاني سجيناً خلف قضبانه
على جمري
على أعصابي
على أملٍ
بأن تأتي
متى تأتي
تفكّي الأسر عن شمسي
فتغسلني بنورها
تحيك لي قميصاً من خيوطها
متى تأتي
تعيدي النور في قلبي
تعيدي الروح في جسدي
وتمزجين نورك في سمائي
تلوّنين أيّامي
بلون الحبْ
أدهم بصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق