عَرَبِيٌّ فَلَسْطِيْنِي .
وَطَنِيَ قُبْلَةٌ و بُنْدِقِيَّةٌ رَسَمَت سَقْفَ السَمَاء ...
وَطَنِيَ حَلَّقَ شَامِخًا فَوقَ الشُمُوخِ نَارَهَا العَنْقَاء ...
أَهَازِيْجُ فَرَحِ الشَمْسِ بِكِ فَلَسْطِيْنُ : مِنْكِ صَعَدَ الصُعُودُ نَحْوَ العَلَاء ...
فَلَسْطِيْنُ وَطَنِيَ جَارُ الأُلُوهَةِ ؛ أَزَلُ اللَابِدَايَةِ ، و بِدْءٌ و بِلَا انْتِهَاء .
فَلَسْطِيْنُ وَطَنٌ نَبْضُ اللهِ فِيْهِ ، و عَلَى هَذِهِ الأَرضِ : وَحْدَهَ حَلَّقَ ؛ عُقَابًا صَارِخًا ، ابْنُهُ الأَشّْيَمُ و أَبُ الابْنَةِ الشَيْمَاء ...
وَطَنِيَ فَلَسْطِيْنُ : فَخْرًا زَعَارِيْدٌ تَزُفُ الشَهِيْدَ ؛ نَجْمَةً شَمَّاء ...
فَلَسْطِيْنٌ وَطَنُ دَمِنَا العَرَبِيِّ فِي وَرِيْدِ الأَصْلِ ، و جَمَالُ العَرَبِيَّةِ : كُلُّ النِسَاء ...
وَطَنِيَ فَلَسْطِيْنُ فَجْرَ لَيِْلِ عُرُوبَتِنَا الطَوِيْلِ ، صَلِيْلًا أَفَاقَ مِن نَومِ غُرْبَتِنَا ؛ الليْلَةَ الظَلْمَاء ...
و نَسِبْمُ بَحْرِهَا حَيْفَا ؛ قُبْلَةً طَبَعَ ، ( بِلَادَ العُرْبِ ) غَمَامَةَ الأَصْلِ نَقِيَّةً بَيْضَاء ...
و إِمَّا أَبْرَقْت تَزْأَرُ غَضَبًا ( أُمُّ الدُنْيَا ) مِن ( مَرسَى مَطْرُوحَ ) إِلَى ( سَيْنَاء ) ...
و الأَشَاوِسُ مِن ( دَلتَا النِيْلِ )
-أَ بْطَالُ الجَذْرِ الأَصِيْلِ - إِلى النَوبَةِ السَمْرَاء ...
و النَحْنُ الجَمِيْعُ - و نَسْتَطْيع !؟ ، مِنَ المَاءِ إِلَى المَاءِ لِنِيْلِهَا المَاء ...
نَوَارِسُ الأَطْلَسِيِّ - مَغْرِبُنَا القَرِيْبُ - ، و أُمُ المِلْيَونِ شَهِيْدٍ ، و أَيْضًا النَحْنُ الجَمِيْعُ مُحَارِبْوا صَحْرَاء ...
مِن غَيْضِهَا عَلَيْهُمُ اشْتَعَلْت ( بَردًا و سَلَامًا ) ، مِنْهُ - و عَلَانِيَّةً - سَيِّدُ الخَفَاء ...
و في طَرَابُلَسَ الغَرْبِ الأَقْرَبِ للِجَمِيْع ، و هَانِيْبَعْلَ قِرطَاجَ جَيْشًا وَحْدَهُ مِنَ الخَضْرَاء ...
و لِيْبِيَّا و تُونُسَ عَرُوسَتَانَا شَمَالَ سَاحِلِهِ البَحْرُ الجَدُّ ، لِكِلتَيْهِمَا رُوحُ الجَمِيْعِ فِدَاء ...
و في بِلَادِ الشَامِ نَبْضُ قَلْبِيَ لَا يَسْتَكِيْنَ ، إِلَّا مِن دِمَشْقٍَ يَاسَمِيْنَ يَأُخُذُنِي إِلى حِمْصٍ ، ... ، و إِلى الشَهْبَاء ...
و هُنَاكِ فِي بَيْرُوتَ حَيْثُ أَمُوتُ ،
و مَا أَجْمَلَهُ احْتِضَارِي أُوَلدُ ... ، في طَرَابُلْسَ ، فِي جُيَيْلٍ أَرزُ حَضَارَتِهَا ، أَشْعَلَنِيَ تَحْتَ الرَمَادِ أُبْعَثُ العَنْقَاء ...
و فِي مَكَةَ و فِي بَيْتِ اللهِ كُلٌّ عَلَى فِطْرَتِهِ لَا مِلَّتِهِ ، و فِي طِيْبَةَ لَيْتَ الزَمَانَ عَادَ لِلوَرَاء ...
و نُمُورُ العِرَاقِ تَنْزِلُ مُدَوِيَّةً مِن المَوصِلِ إِلَى بَغْدَادٍ و النَجَفِ و كَربَلَاء ...
و الدَوحَةُ فٍي حُضْنِ الرِيَاضِ و الكِوَيْتُ بَحْرَيْنِ سَامِرَّاء ...
و مِن ( دُبَيٍّ ) إِلِى مَسْقَطَ و مِن وَادِيَ حَضْرَمُوتٍ ، إِلَى يَمَنٍّ لَن يَمُوتَ ، فَيَكْفِيْنَا مِن بَعْضِنَا دِمَاء ...
و فِي عَمَّانَ ؛ الأَخُ التَؤَامُ لِمَا يَسْرِي فِي وَرِيْدِي ، و في السَلْطِ و مَعَانَ و فَي البَتْرَاء ...
هِيَ أَنْتِ و كَمَا دومًا سَيِّدَتِيَ ، و كَمَا أَنْتِ الآن : سَيِّدَتِي ، و فِي هَذَا المَسَاءِ و كُلِّ مَسَاء ...
بِدَايَةُ النِهَايَةِ الأَجْمَلِ ، و الأَجْمَلُهُ فِي نِهَايَةٍ لِقَاء ...
قالهَا مَحْمُودُ ( أُم البِدَيَات و أُم النِهَايَاتِ ) تَسَيَّدْتِ فَرِيْدَةً و وَحْدَكِ ؛ القُمَّةُ الشَّمَاء ...
وَطَنِيَ ؛ الحَرْفُ ، السَيْفُ ، رَسَمَ فَلَسْطِيْنَ ؛ قُبْلَةَ ابْتِسَامَةٍ عَلَى وَجْنَتَيِّهِ الهَوَاء ...
و رَسَمَ مَدَائِنَهَا بِحُبَيْبَاتِ المَطَرِ ، شَكْلَ النَدَى فِي دَلَالِ ضَبَابِ الشِتَاء ...
وَطَنِيَ نِدَاءُ الأَزَلِ - الأَبَدِ لِصَدَى مَن لَم يَسْمَعَ صَوتَ النِدَاء ...
و فِطْرَةُ الإِنْسَانِ فِيْنَا تُنَادِي خَوفَ الصَمْتِ ؛ صَوتَ النِدَاء ...
أَرَى فَلَسْطِيْنَ فِي مَلَامِحِ الجَمِيْعِ ، و أَرَى فِي فَلَسْطِيْنَ أَنْتُمُ الجَمِيْعَ و حَسْبَ القِدَمِ ، فِي النُونِ و اللَّامِ و السيْنِ و فِي الطَاءَ ...
أَمَّا أَنَا ؟ هُنَاكَ فِيْكُمُ أَيْنَمَا كُنْتُمُ ، و نَحْنُ الجَمِيْعُ ( فَاء ) ...
11 : 34 PM
August, 13 , 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق