(شكوى الزمن)
زماني قد جفاني وخاصمني طلاقا
أسير إليه فيعدو في انطلاق
توقف يازمن مرَّ الصحابا
ونالوا حظهم من كل جانب
فلم يبق سواي واقف في أرض بور
محاطة بالأسى لا عود فيها
ولا قطرا يهل في فضاها
جفاها الناس خاصمها المزارع
ُُخُطى ربعي تسير إلى أمام
جاوزت نهراً وبيداً وتطمح فوق ذلك مبتغاها
وأما خطوتي سيراً ثقيلاً بوجه الريح حتى شُل ظهري
تغوص في رمال يوم قيظ
زماني ما بك افسح مجالا
رمال البيد ما بك تحريقيني
فإن الربع من جيلي تساموا
مراكز في العلا حتى ازدروني
فبت ساهراً يخطر ببالي
امزق كل صداقاتي االقديمة
وأدفن أبجديات الصحابة
بذاك الرمل في يوم المسير
واحرق كل معاني للصداقة
بشمس القيظ ثم اسلك مصيري
وحيدا منفرد اشكو زماني
فكم أخرتني كم جرت فيني
تخاصمني ولا ادري علام ؟
تفارق بينا حظي وذاتي
وتبعد بينا تحسن صنيعا
خطايا في الرمل غاصت ثقيلة
وحلمي بات في شرفات المدينة
قلم / محمد جابر المبارك / العراق / ٢٨/ ٥/ ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق