أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
داخل قبري سأتعرّى من دمعتي
وأغسل روحي من المرارة
التي لازمت قدرتي على الاحتمال
وساكنس عن شفتيّ بسمات المجاملة
وسأفترش الأرض بذاكرتي
وسأبدأ بتغيير الأسماء
التي تركت بصماتها
عالقة على جروحي
وساجمع نصال من أحببتهم
من قلبي الفاغر بالدَّهشةِ
ولو سألني ملكا الموت
عن أسباب الغدر
سأموت ولن أدلّ على رفاقي
سأمارس سلطتي على قهري
وأمنعه من الكلام
وأقول :
- كلّ هذه السّيوف والسّكاكين والخناجر
كانت عبارة عن مزحة
من الأيادي البيضاء
وأنا لا أضمر الشّرّ
لكلِّ من كنتُ أغنّي معه
عن حبّنا لبلادنا الوادعة.
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق