الكَذّابُ
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
صوتُ شِعري مثلُ صوتي ... مُطلِقٌ إنذارَ رَفْضِ
للذي يَجري وهذا ... قائِمٌ طولًا بِعَرْضِ
يَنْتَشي كَذَابُ قَولٍ ... نالَ إنكاري و دَحْضِي
كيف للِإنسانِ يَحْيَا ... هكذا مِنْ دونِ عِرْضِ؟
لا يُرِينَا وَجهَ صِدقٍ ... إذْ بدا يَنحُو لِخَفْضِ
خِشْيَةً مِمّا سَيأتي ... مِنْ كلامٍ غيرِ مُرْضِ
أيُّها الكَذّابُ مَهلًا ... مُنْتَهى كِذْبٍ لِبُغْضِ
ليسَ يَلْقَى إحْتِرامًا ... بل إلى الإفلاسِ يَمْضِي
مُؤمِنٌ في قَولِ هذا ... واثِقٌ و الصِّدقُ أرْضِي
صوتُ إحساسِي قَوِيٌّ ... مِثْلُهُ إيقاعُ نَبْضِي
كُنتُ في كُلٍّ أمينًا ... ليس في بَعْضٍ و بَعْضِ
كِذْبُكَ المَمسُوخُ وَجهًا ... لا حَياءٌ جاء يَقْضِي
إنّهُ مَحضُ افْتِراءٍ ... فَامْتَثِلْ لِلحَقَّ, إمْضِ
بِاعتِرافٍ لا هُرُوبٍ ... مِنْكَ في جَرْيٍ و رَكْضِ
نَحوَ إنكارٍ فهذا ... ما بِإيجابٍ سَيَقْضِي
فالرُّؤى جاءتْ سُقُوطًا ... هائِلًا أدَّى لِرَضِّ
فِكرُكَ الواهِي ضَعِيفٌ ... ليسَ للأذواقِ يُرْضِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق