ما انفكَّ رسمُكِ في عيني يساهرها
وجهٌ من نور الصباح عنوانا.
ما تهتُ والله بل ، بلى بهِ همتُ
ولا لنفسي في سواه رضوانا
استغفر الله من لي ؟ لا بشيرٌ ولا
الريحُ تحملُ مِمَّن غابَ سلوانا
خوفي على قلبي من حسرةٍ نزَفَ
يا ليتَ أن ماتَ الهوى ولا كانا .
إلا أني ما زلتُ أحفظُ
كلَّ تفصيلٍ ومعنى،
تسريحة الشعر الأخيره.
وضحكة العمرِ القصيرة .
شذا عطورك كلَّها وحياءُ كفَّكِ
حين أعطاني حريره.
أحلامنا الصغرى، خيباتنا الكبرى .
وغرامنا في ما أضاع
وفي ما تمنَّى .
وبكاء شِعري كلّهُ
وحنين صوتك حين غاب
وحين ذاب وحين غَنَّى.
أحتاجُ عمراً
لاعتياد المفردات بصيغةِ الماضي
وتفريد المُثَنَّى .
أحتاجُ عمراً كي تغفى الذكريات
لكي أرى قلبي تعافى .
لا شيء إطلاقاً، هو القلبُ الذي
عقَّ يوماً ثمَّ دقَّ
بكى قليلاً أو كثيراً ثمَّ نام ..
أنور مغنية
أبيدجان 14 05 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق