"مُفتي على المقاس"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومُلتحي لاهثٌ خلفَ الفُتاتِ مَوا ...
ئد السُّحُوتِ يجرُّ الجَوفَ تسمينا
لسانه الرّطب فيها لاهجٌ زبدًا ...
ووجهه السُّفرُ قد راق أعادينا
ضُحَيْكَةٌ.. ضَحْكَةٌ يخفي وراء صفا ...
رها نفاقًا وقالوا قد يسلّينا
قدحٌ لمدحٍ ومسحُ الجوخِ في حَذَقٍ ...
والوقت سار الخطى ما عاد يكفينا
يسوده الهزلُ حينًا والقليل من الـ ...
جِدِّ النّفوعِ يجاري من يُعشّينا
من سُفرةٍ لعبيد اللهِ من شبعٍ ...
يرضى فيطعمنا منها ويسقينا
مَسْكُ العَصى حِرفَةٌ في حِنْكةٍ وَسَطٌ ...
يَحمي الفتى عن عظيمِ الشُّؤمِ يُنئينا
وَلِلوُجوهِ عَلى أنقاذِنا بَصَرٌ ...
بِغضِّهِ مِن خَميصِ الجوعِ يَحمينا
وَلِلفِعالِ عَلى أعقابها طَمَعٌ ...
بِشَحْذِهِ عَن عبيرِ المِسكِ يُغنينا
فيا لها لحيةٌ في الوجهِ كاذِبَةٌ ...
قد أصبَحَت في وُجوهِ العارِ تُعْيينا
تُفتي جرائمَ مَن أضحى يُطاعِمُها ...
سُحتًا لتزدادَ تَشحيمًا وتَسمينا
على بقايا طعامِ السُّحتِ حاضِرةٌ ...
قبلَ الذبابِ جَثَت حينًا وتَحيينا
تُسابِقُ الكلَّ لَهثًا خَلفَ مائِدَةٍ ...
أو عظمةٍ من عُبيدِ اللهِ تَمكينا
تمشي على بطنِها رَكضًا وَزاحِفَةً ...
دون الحَياءِ بوَجهٍ راقَ طينا
يَرى بأمِّ العينِ الضَيمَ في وَضَحٍ ...
يمشي وقد أرخى الأجفان تَوطينا
فلا يُغيّرُ فيه منكرًا أبدًا ...
والنبتُ في صُعُدٍ والجمعُ ساقينا
والشَوكُ من وَخَزٍ أدمى القلوبَ وقلـ ...
بُهُ استزادَ هناءً واهمًا دِينا
لا بارك الله فيه والنفاقُ جرى ...
مجرى الدماءِ بقلبٍ فيه فاتينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ محمد جعيجع "علوم فيزيائية" – 23 ماي 2019
متوسطة عمر بن الخطاب بحمام الضلعة
أحداثها (1987/1997م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق