قلبي حياةٌ
يا واهماً باليأسِ لا نعلو القِمَمْ // والحُزنُ إن يبقى جَرادٌ يقتحِمْ
بالهدمِ يجري والسواري تنتهي // والليلُ يروي مَنْ أناخَ وينتقِمْ
قمْ فاصعدِ الجوزاءَ ترقى بالرؤى // كي تستقيمَ مناهجٌ نحو الحُلُمْ
فكتائبُ الأحرارِ تحيا باللظى // لا تعرفُ الإذعانَ أو وقعَ العدمْ
ومواكبي ومراكبي مشتاقةٌ // لخيولِ عِزٍّ تستفيقُ وتلتحِمْ
يا قائدي لا أنتمي لبراقعٍ // تلدُ الحمامَ لخانعٍ لم يُحتَرَمْ
أو أشتري منهُ الخيارَ وأنتَ في // قلبي حياةٌ لا تزولُ ولم تنمْ
كم تختفي في الخافقينِ ملامحٌ // وتَزِلُّ أقدامٌ ولا أشكو الندمْ
أنت الخيار الثابتُ المِعطاءُ في // عُمُرِ الزمانِ نُقوشِهِ العظمى وأمْ
أنتَ المَسارُ المُرتجى ومَفاخرٌ // صُقلتْ فلا ظُلمٌ يسودُ ويحْتَدِمْ
إن طالَ عمْرُ بقائهمْ في مَربعي // تأتي الرياحُ لترجمُ القاسي العَتِمْ
ويجوسُ حَرٌّ أو دُخانٌ قاتلٌ // فتزولُ آثارُ السِّخامُ وينعدِمْ
تصحو الزهورُ ويكبرُ الوادي بها // والسهل يبدو جنَّةً لا تنهدِمْ
أحلامنا تهبُ الحياةَ جمالَها // وتسيلُ مثلَ الشهدِ في هذي الأُممْ
وتجبُّ أوهاماً وحُزناً قاتماً // سادَ الدِّيارَ وأرسلَ الواهي الهَرِمْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق