إسألني أنا
عما فاتك من خبر
أروي لك حاضر
الزمان و ما غبر
أحكي عن أناس
صمدوا كالحجر
تشبثوا بأفكار
منضضة كالدرر
قولهم برهان
به لسانهم جهر
بكسر أغلال
أنهكت قلوب البشر
نكروا الذات
و استنكروا من قهر
قلوب الشجعان
و ما بهم ظفر
سلوا المسرة
و الأعياد و من نحر
و تسلحوا بالنضال
لملاقاة الخطر
هم أحداث منهم
البطش اندحر
لما كان لا يثنيهم
تعذيب و لا ضرر
عجبا كيف تبدلوا
في لمح البصر
لما المشيب رؤوسهم
بغثة نقر
و أحسوا أن قد أصاب
ضلوعهم العي و الكبر
وأن أن على الأرائك
قد يفوتهم المستقر
فأضاعوا الوعود
و المبادئ و الفكر
و صغر الكبرياء
لما الجشع انفجر
على حكم واه
كخيط من شعر
فشطروه شطر
قطيع من بقر
كيف يكون لهم
في التاريخ ذكر أو خبر
وما استعاضوا
وما نهلوا العبر
من خيبة أفجعت
ملايين البشر
فكان أن عمت
البصيرة و البصر
وضاع نبل الكفاح
هباء و هدر
منصور. العيش
14 - 11 - 02
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق