طغى الشوق
طغى عليه الشوق حتى
عصفت بهنائه الشجون
لا الوداد كان له مواسيا
و لا للجفا ضعف و غبون
يصغي إلى خفقان قلب
أهاجه التطلع و الظنون
يسعى جاهدا لنيل رضا
على صون التآخي حنون
يناشد فؤادا يبدي صدا
منفور إعراضه المجنون
يا عابثا بعواطف عاشق
غايته التوادد المضمون
ما عليك لو في غفوته
أذقته ما تقر به الجفون
و نفحته بطلعة محيا له
في الجوارح حب مكنون
أوجاعه إلى حتفه قائدة
و رادعها لطفك الميمون
هذي كل مناه بها اللسان
صادح و اللب و العيون
لا غرو و لا ضلال يزيفها
و لا نوت لعهودها تخون
كل هوان له ذريعة تصده
و هوانك بالصدر محضون
منصور العيش
الرباط
09 - 03 - 23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق