لحن السراب
*************
في اقصى ذلك الركن الهاديء من الذكريات
عند شاطيء الحب المقدس جلسنا نداعب الوهم
نمسك خيوط الوهم لترجع الأيادي فارغة
داعبنا سحب الآمال التي كانت تحدو ركب الهوى
تشابكت الأيدي تتأمل نسمة من عبق ليالي الحنين
رحنا نركض على شاطيء التمني بخطى تعزف لحن الوداد
التخفي عن عيون العواذل ما عاد يجدي نفعاً
تعبت صيحات الوصال بلا مجيب
تاهت بنا دروب الشوق في حلكة ليل الهجران
الانفاس اقتربت بخوف مهيب
الاحضان لم تعد فارغة التصقت ملتهبة
وقعنا على الأرض صرعى
يا مدن اللهفة ادركينا
يا عواصف الشوق ارحمي غربتنا ونحن نصارع الأماني
التوسلات ضاعت فغفونا على إيقاع التنهدات
من كان حيا من قد مات
قاتل لحن السراب تعزفه أنامل الضياع
صار شبح ضياء اللقاء يميل لعتمه بعدما نعق غراب الشامتين
تتوقف رقصة الغرام عند شطان الهجر
غرق الصدق في منحدرات الاهمال الموجع
ما جدوى عناق الذكريات في ليل الأحزان وانا محطم .....
بقلمي.... محمد الباشا /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق