صورٌ في كلِّ مكانٍ في المدنِ في حيّنا البائس
قربَ بيتِ الله ِ جوار المنزلِ الخاوي
في طريقِ الفقراء في بيوتِ الصابرين
في شوارعِ مُوصلةٌ بين الإيابِ والذهاب
صورٌ شتى وأعمارُ الورد صورٌ حتى بأعمار
وفكر الحكماء إنّها ياإيّها الناسُ الكرامُ
يقينا عندها أمرٌ وأخبارٌ جليلةٌ ربما تسألُ
عن الأهلِ وعن ناسٍ لهم فوق البسيطة ربما أحدهم
يسألُ عن الاُمِّ وعن نبعِ الحنانِ أو سؤالٌ عن أبٍ ظلّ
حزيناً سابحاً في دمعه يبكي فقيده
أو سؤالٌ عن حبيبةٍ تحفظُ المكتوبَ من جندي
انقطع ما بينهم ساعي الغرام أو بحربٍ مات
جندينا الشجاع أو سؤالٌ ربما حتى نصيحة
للذين في البسيطة إنكم يا أيّها الخلقُ
برحلةٍ بعدها رحلةٌ طويلة
خالية من كلِّ أنيسٍ لا حديثٌ فيها يُسمعُ
لا نرى ضوءَ النهارِ في ترابٍ نحنُ صرنا
اغنموا يا أيُّها الناسُ غنيمةً من متاعِ الدنيا أخبركم
بأن الزاد تقوى ويقينٌ ذاك مَن قالوا تواصوا
في صلاة وبصبرٍ انشروا الحقَ فضيلة
وإن خالفَ هواكم إنكم حتما إلينا قادمون
مِن قصورٍ فارهاتٍ إلى بيتٍ صغيرٍ
ُمحكمُ الأبوابِ مغلقُ دائما في وجه ضيفه
أسئلةٌ كثرةٌ وأشياءٌ عديدة أنني حتما
أراها في العيون الناطقاتِ في الوجوه
الناظراتِ اعتقدُ ذاك الذي أعلنته كان منها
والمقامُ قد يطولُ هذا فهمي هذ وعيي
عن صور شتى تدور في المدن في مدفن
الحي القديم في كلِّ زقاقٍ بين باحاتِ المدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق