ـــــــــــــــــــــــــ
فقلت لها أما خشيتِ الحياة؟
يا خير القلوب الساهرة!
فردت قائلة:
لم أخش سوى الله
فحياتي وإن غرقت
ببحر الحياة الكاذبة
تنقذها كفوف المناجاة
بطلب التوبة والغفران
وجبر القلب والاطمئنان
في الليـالي السـاهـرة
سجدة تشفي
ورب ينجي
تعلمت "الصديق
وقت الضيق"
والرفق ينبع
من قلب رقيق
اِقتداءً بخير
خلق الله الشافع
يوم الفصل والتلاقي
والمنزل عندي
حصن به امرأة
ذات حياء ورعاية
وارتواء كزرع
يسقى بالمحبة
والمودة دون
اِكتفاء
والرجل اِحتواء
أمان يدافع
بسيف ودرع
اِمتلاء دون خلاء
لذلك خلق الله
لسيدنا آدم
أمنا حواء
واللين نقاء
والقساة جفاء
وهناك رب
في السماء
يسمع الرجاء
وأوقن باستجابة
الدعاء
أأنسى الحياة
الباقية دار الآخرة !
وأخشى الحياة
الفانية الزائلة !
تضرب دون رحمة
بقنابل شردت
بيوتًا وقتلت
نفوسًا وأحرقت
قلوبًا بالدموع
النازفة
أأخشى الحياة
الخادعة !
تخادع القلوب
وأصبحت القلوب
الصادقة نادرة
ويضحكون
عليها ويقولون
بأنها ساذجة
لا وربي
ما خشيت شيئًا
مثلما خشيت
عدم النظر لوجه
ربي ذو الجلال
والإكرام يوم
الحساب
ودخول الجنة
بلا سابقة عذاب
لا يهمني من يقول
ساذجة بريئة
صادقة رقيقة
تدعي المثالية
المفرطة
وأفخر بأني
لا أنتمي لذوي
القلوب المتحجرة
سلاحي مناجاتي
لربي والعيون غافلة
لا أندم على خير
فعلته بنية صادقة
لا أنتظر الجزاء
من أجساد زائلة
وإنما جزائي عند
رب القلوب المؤمنة
وأحب لقبي بخير
القلوب الساهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق