سعاد حبيب مراد
من تحت التراب
في يَدَّيْكَ وَضَعْتَنِّي
تَحْتَ التُرابْ
كُلَّ يَوْم ٍ تَزورُني
صَباحاً وَمَساءْ
تَرْوي عَطَشي ....وظمأي
أَرَدتَني يوماً شامخة
أَرَدْتَني مُحَلِقَة
فأَنا الآن للعَطاءْ
رَفيقَةُ الورَيْقاتُ
عازِفَةٌ بالأَغْصان
أَرَدتَني كالرَبيعِ مُزْهَّرة
فها أَنا للعُشاقِ رَبيعاً
للأَطفالِ جَليسة
للكِبارِ وَنيسة...وظِلي لهُم أَسيراً
..........
مَرَّت السِنين
كَثُرَت أَسراري
تَكَّسَرَت أَضلاعي
ليرَجعَ الزَمان
أَصبَحت للعاشق قلماً
للكُتابِ رَفيقة
للشُعَّار مُلهمة
للأَطفالِ دفئاً
للكِبارِ عُكازاً
لطالبي السماءِ مَسكِناً
لأَعودَ إلى تَحت ِ التُرابْ
فَعُذراً !
بِدايَتي مِن هُناك ْ
بِدايَتي مِن هُناك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق