بقلم :خالد القاضي
✨✨✨
إياك أن أشعر يوما
من تهافتي نحوك ..
من زوغان عقلي فيك
من خروجي عن نطاقي
في حبك
بالندم...
إياك أن أحيا بحبك
في ألم ...
فالحب لم يخلق ليتعسنا
ليخنقنا ...
لنشقى..
ليسحق أنفاسنا كالصنم ..
ليزوينا
ليقتلنا أحياء...
ليطوينا في فجوات إنفرادنا
نحادث ظلالنا المتراقصة
على ضوء شمعة هالكة
كأروحنا ...
متوحدون كالنقطة فوق النون..
حتى تبرمت منا وحدتنا
يشاطرها في هذا الوجوم
لوحدنا نتعذب
وكأنا بلينا بالجذم ..
( حكمة:
*لن تستطيع العطاء دون الحب ولن تستطيع أن تحب دون تسامح*)
أصِخ السمع إذًا
هل تسمع هذا النداء المحموم؟؟ هو صامتٌ ولكنه يُسمِعُك
ولا يسمعه
سواك
يتهادى نحوك
من فؤادي كالأثير
نداء التخاطر من *عقل قلبي*
يناجيك
يدعو أرواحنا للتصافح
يقول لك بملء فيه( *هيت لك* )...
وهبت لك نفسي على طبق من وفاء...
بحب كالسماء
كالضياء
وأتاك يهرول طيعًا
قلبي السليم
يتلو بين يديك القسم ...
أن تملكه كخاتمك
كأساور معصمك
وعلى عرشه سيتوجك
فلا تستغل في يوم مامكنك
فتصب عليه جام قسوتك
تسعره بشواظها
تكمم فمه
وتبكم أحرفه الرخيمة
تحرقها بين الجوانح
لتمنعه من مناجاتك
تتركه يتخبط كالمذبوح بمديات السقم ...
أن تشد سهام التيه والتعاظم في أقواسها
إن في غمضة عين روادتك شرورها
وترمي من حولك أطيار غرامي بها
وهي تلتقط من قلبك طعامها
مبتهجة وديعة
فتلقيها بعجرفة المفتون بنفسه
المتلفع بالنرجسية
في جحيم وعدم ...
إياك ..إياك أن تقربني من حتف
الجنون ...
أو أن تخون..
أو يخالجك في حبي سأم...
وأتضاءل في عينيك يومًا
فأصير أمام عملاق زهوك بجمالك
نزرًا و قزم...
أو يصيب قلبك في حبي شبم ...
(آية:
*وجعل بينكم مودة ورحمة* )
إياك أن تهلكني
بظلمك
وتهلكك
دعوة مظلوم
رفعتها ضارعة وجيعة
دموعي
المتقرحة المكلومة
تشكو من ظَلَم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق