ثُم تصمتُ مثلَ الغيوم
و لا تُمطر
مُذ عرفتكَ...
أَتباهى بعزلتي !!
و أَعلمُ بأنني أُرتبُ أهدابي خِلسة حين أَكتب...
و أُزيلُ من ثغري كل حلوى حتى أَقرؤكَ...
وأَتوارى خلف نوايايَ وأُناديكَ...
وكأن السعادة قد نَضجت بفمي...
لكنها سرعان ما احترقت...
ثمَ تُزرعُ في عُمقي وردة...
فَتستنشقُ وجعي ويُغمى عليك...
فوق جناحي ونسقطُ سويا...
وأَصرخُ من داخل زواياي...
آسفة !!
أنا حياة كئيبة ولا أستطيع ُ إلا أن أغتسل بألمي...
على أمل أن !!
تُطوقني بربيعكَ...
عندها سَأتسللُ من مرايا عطري...
وسَأحركُ صمتي صوبَ ظلكَ...
و أُخبيءُ قطرات منه في ملامحك...
ثمَ أَنحني.!!
نصفي غارقة وكُلي مُبتلة...
فَأراكَ أَسيرا لغيمة الندم...
مُطأطأ الوجد وعيناكَ مدفأة...
فلم يَخفى عليٌ أن صمتي غلب كبرياؤك...
وأن عطري يَتلمسُ إخضاعكَ باللهفة...
فَأمسيتَ مُدللا فاح بالتفاصيل...
فَأيُ عدل أن تَتحسسُني كلماتك...
بلغات الدفيء.!!
و تَرشقُ أضلعي كالوردة الناعمة...
يَنتابها. الندى!!
ثُم تَصمت ُ مثل الغيوم...
ولا تُمطر!!
كَحلمٍ تَعثرَ في الطريق...
و يُقرئني العناق...
بقلمي عائشة لنور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق