لا تشدي فؤادي الى ذكراك
ما طاب العمر إلى ماضيه
تقف الذكرى وكأنها توأمي
عقدة تلو الأخرى تتوسد
تحزم أمتعة الحنين وتلف
تتساقط أوراق الهوى تلك
وتتناغم كتراتيل لحن الهجر
دع القلب يسافر ألف الخنوع
اليوم يقتفي أثر الراحلين
كانوا بالأمس شدادا والبأس
راية رفعوها وتهاوت شارتهم
هباء منثورا على الثرى صاروا
لا تبكي ياقلب على ذكراهم
ولا يشدك إليهم حنين ولاتلتمس
لهم اعذارا ساروا بظلمة ألمت بهم
لا فيض بل إفراط السؤدد صنعوا
غنى لهم الزمان وأنشد يطربهم كدرا
لا تلتفت لا قلبي وامشى كأنك تحلم
أضغاث ليالي عتاب تزاحمت وتلاشت
لا يغرنك صعود المسرع بلا شراع
بطرفة عين يجرفه السيل غثاء
أغنيتي بالروية تشبث بها فؤادي
لا تشده للحنين دمعة متلهف سافر
للعلى ينشد وهل ينبث البرق زهرة
رذاذ التأني به تنمو وتثمر عناقيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق