أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
تعثَّرتِ النّسمةُ
بجمجمةِ البسمةِ
فأطلّ الصّدىٰ
مقيَّدَ الرّئتينِ
وجبالُ المرارةِ
أخذتْ
تشهقُ بلا دموعٍ
والدُّربُ يجهلُ
مجاهيلَ الجهاتِ
هنا ذاكرةٌ
سقطتْ على الرّملِ
وتلكَ قصيدةٌ
منزوعةُ الأحرفِ
منتوفةُ البريقِ
مفقوءةُ المعنى
مبتورةُ الأحاسيسِ
تجهلُ اسمَ كاتبِها
وذاك
ضريحُ النّبضِ
مخلوعٌ التّرابِ
محفورُ الوجهِ
معطوب الخُطى
معصوبُ اللسانِ
والصّحراءٌ
محاطةٌ بمناقيرِ السّرابِ
ومخالبِ الجحيمِ
هنا
منبتُ طفولتي
هنا
ترعرعتْ أحلامي
وهنا
عرفتُ وتذوًّقتُ
أوّلَ قبلةِ حبٍّ
بالخيالِ
والأمنياتِ السّقيمةِ. *
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق