نص وداعي
بقلم : خالدالقاضي
🍁🍁🍁🍁
*1*
أعذروني
سأغادر
وأغدر قلبها
الذي غدر بي ..
فمكاني ليس هنا ...
مختلطا بالطحالب
والمشاعر الرمية
فانتمائي لن يكون
إلى قلب مستباح لغيري
ويستبيح حبي ..
يُنفِذُ الطغيان
كالدستور
وليس وطني من يحمل العصيان
للنور
ويدعوني لبتر ضيائي
ليس مكاني
مَن تبرأ مِن ومضاتي
وجفاني
*2*
كنت سيفا صقيلا أتعبد وحدي
في محراب ذاتي ..
حتى أتى ليخرجني
من حضن جرابي
لا ليصقلني
إلا ليغرسني
في قلب فؤادي
ليذبحني بذاتي ..
ويرديني بسهم عشقي
ووجداني ..
جردني مني
ليسحقني بي
ليرميني من إحترامي
خارج كل
المعاني
وعلى شفا جرف
من نصه
النصاب علقني
بشعرة من رأس غبائي
ومتى ما انبتت
أجدني
في سحيق جنوني
أبدًا ما كنت في دفاتر عشقه
سوى بقعة نشاز
من ضوء
شوهت ظلام
وريقاته
استاء مني ..
من وجودي
قليلًا
ومحاني
و من كتاب العاشقين
شردني
نفاني ..
وكنت في عشقي له
*تأبط شرا*
أحمل موتي في حنايا
أحاسيسي..
دون أن أدري ..
ولكني !!!
أعلنت في *نص وداعي*
مغادرتي
نصه القاتم
قبل فواتي ..
*3*
يا من خنقت آخر أنفاس
ودادي
على أبواب قلبك
حين رميت لي
من شرفاتك المتأججة
بالتعالي
فتات عشقك المغشوش
*سممتني*
و نقطة في نصك قد
*أدرجتني*
وفي أسفل نقطة
خاتمة النص وضعتني ...
وصلبت جميع مشاعري
أمام كل ثغرات الضوء فيك
حين كان منها أملي
يصطلي
سحقت مني مهجتي
*شتتني*
ذريتني فيك
فمشاعرك لم تكن إلا تراب
كنتُ فيها ذرات غبار
في كف أول الأنسام
العابرات
وضعتني
*طايرتني*
وهل كان تراب يبحث
عن ابناءه
قبل وصول الرياح
مع الأماسي ..
وهنا ضيعتني
*جففتني*
وهل كان جنوح غدرك
يغتذي
إلا من جنى يخضوري
ومن مائي
وامتصاص دمائي
*فلسفتني*
رمزت شاشة بهجتي
ونسيتها ...
ولعبت بكل رموز محبتي
حتى أحرقتني
*أذبتني*
في أكذوبة
كأسطورة فرت من رأس
غبي إلى إيمان
متغابي
*صنمتني*..
نحت مني كل أشكال المآسي
وصنعت لممرات سرابك
ركائز من دخاني
وبقايا احتراقاتي
وسقفا من سخام دموعي..
هي ممالك من سراب
تبنيها شياطين مكرك
مع خالص لعنتي
على أطلال أحزاني
وغبار معاركي مع ذاتي
ومع أول إشراقات الصباح
ستنمحي
...
( *خاتمة*)
آه منك
كم من قذارة حبك
قد
*لوثتني* ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق