دَعونا
لِما الأرْحامُ شَبْرَقَها الغُرورُ***لِما الإحْساسُ لَوّثَهُ الفُجورُ
تَغَيَّرَ كلُّ شَيئٍ في بِلادي***وماتَ الحِسُّ فانْفَصمَ الشُّعورُ
تَحوَّلَتِ القَرابةُ عند أهْلي***إلى بُؤَرٍ يُؤَجّجُها الغُرورُ
وأُغْلِقَتِ المَسامِعُ والمآقي***فشاعَ الحِقْدُ وانْتَشرَ النُّفورُ
وقدْ وُصِفَ الأقاربُ بالأفاعي***ونحْنُ على الرّحى دَوْماً نَدورُ
////
دعونا نُصْلِحُ الأعْطابَ فينا***ونَرْقى بالهُدى أدباً ودينا
فنحْنُ اليوْمَ في الأوْهامِ غَرْقى***وَنَلْهثُ كالذّئابِ الجائِعينا
رميْنا خَلْفنا لُغَةَ التّرقّي***وخُضْنا في نَهيقِ المُهْطِعينا
فكيْفَ سَنهْتدي واللّيْلُ داجٍ***ورَهْطُ الشّرّ قدْ نَصَبوا الكَمينا
رَقَدْنا في الحَضيضِ كما اليتامى***فتَبّاً للرّعاةِ المارِقينا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق