نِعمَةُ النِّسيَانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَعَ الوقتِ – انْتَبِهْ – تُشْفَى الجُرُوْحُ ... لِذا ما نَافِعٌ تَهْتَاجُ رُوْحُ
إذا ما خابَ ظَنٌّ في صَديقٍ ... أوِ اسْتَدْعَتْ هُمُومٌ أو قُرُوْحُ
فَفِي دُنيَاكَ لَنْ تَبْقَى هُمُومٌ ... و ما دامَتْ لِأنّاتٍ صُرُوْحُ
بَقاءُ الفِكرِ في ظِلِّ اهْتِمَامٍ ... على مَهْوَى دَوَامٍ لا يُرِيْحُ
هِيَ الأيّامُ تَمضِي خَلْفَ بَعْضٍ ... فلا تَبْقَى مِنَ الهّمِّ السُّفُوْحُ
جُرُوحُ النّفسِ تَشْفَى دونَ شَكٍّ ... إذِ النِّسيَانُ فيهِ ما يُرِيْحُ
عِلاجٌ نافِعٌ في كُلِّ هذا ... و دَاءُ النّفسِ بالمَعْنَى جُرُوْحُ
مَعَ الوقتِ, الذي يَمضِي, سيَمضِي ... عَناءُ الدّاءِ قد قالَ النَّصُوْحُ
فَلا تَجْعَلْ مِنَ الأحزانِ عِبْئًا ... كبيرًا مِنْ دَوَاعِيْهِ جُنُوْحُ
إلى ما ليسَ مَعلُومًا, و هذا ... خَطيرٌ, كُلَّ شيءٍ يَسْتَبِيْحُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق