مَوَاقِدُ الأَشْوَاق
""""""""""""""""""""""""
أَلا مِنْ مُبْلِغٌ قَوْمِي بِأَنِّي ؟
عَلى الأَطْلالِ أَبْكِي لِلْمَغِيْبِ
فَمَا بَرِحَ البُكَاءُ عَنِ المَآقِي
كَأَنَّ الحُزْنَ أَمْسَى مِنْ نَصِيْبِي
وَفِيَّ مَوَاقِدُ الأَشْوَاقِ ثَارَتْ
كَمَا البُرْكَانُ فِي حُمَمِ اللَّهِيْبِ
وَذِكْرِي لِلأَحِبَّةِ كُلَّ حِيْنٍ
فَهَلْ مِنْ مُبْلِغٌ شَوقَ الغَرِيْبِ؟
فَقَدْ أُغْرِيْتُ بِالتِّرْحَالِ حَتَّى
رَحَلْتُ فَشَفَّنِي شَوقُ الأُيُوْبِ
غَرِيْبٌ صَابِرٌ وَحْدِي كَأَنِّي
بِأَرْضِ التِّيْهِ في طَيِّ الكُرُوْبِ
تَعَلَّلَ بِالمُنَى قَلْبِي المُعَنَّى
بِمَا أَلقَاهُ مِنْ زَمَنٍ عَصِيْبِ
لَعَلَّ اللهُ يُحْدِثُ كُلَّ أَمْرٍ
بِهِ التَّفْرِيْجُ مِنْ لُجَجِ الخُطُوْبِ
فَمِثْلِي غَائِبُ التِّذْكَارِ فِيْهِمْ
كَمَنْ قَدْ مَاتَ في رَكْبِ الدُّرُوْبِ
إِذَا أَضْمَرُتُ مَا بِالنَّفْسِ وَجْدَاً
فَإِنَّ العَيْنَ تُفْصِحُ كَالخَطِيْبِ
الشاعر محمد طارق مليشو
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
٨ أيلول ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق